-A +A
«عكاظ» (جدة)
فرنسا قرعت الجرس مبكرا تخوفا من عودة الإرهابيين من سورية والعراق، ليصبحوا قنابل موقوتة للتخريب والإرهاب. إذ أوضح مدعي الجمهورية في باريس، أن عدد القاصرين الذين وُجِّهت إليهم اتهامات في فرنسا في إطار ملفات مرتبطة بـ«التيار الإرهابي» قد ارتفع من 13 إلى 51 خلال عام واحد فقط، أي بمقدار أربعة أضعاف تقريبا، بحسب تقرير نشرته صحيفة هافينجتون بوست أمس (الثلاثاء). وأوضح المدعي فرنسوا مولان، في تصريحات أمس الأول أن هؤلاء إما فتية «سافروا في إطار شبكة سورية عراقية، أو قاصرون مُنعوا من الرحيل، أو لديهم خطط تحرك عنيفة على الأرض الوطنية».وتحدَّث المدعي عن «خطر عودة» الإرهابيين الفرنسيين الموجودين حاليا في العراق وسورية. وقال إن «داعش ضَعُف. ومقاتلوه أصبحوا أقل عددا، والمنطقة التي يحتلها تتقلص بشكل منتظم»، موضحا أنه «سيأتي اليوم الذي سيكون علينا فيه مواجهة عودة الناجين».

وأوضح أنه تم حتى الآن رصد 693 فرنسيا، بينهم 288 امرأة، و20 قاصرا يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش».


وتابع قائلا«إن 10 منهم ملاحقون، لعلاقتهم بالإرهابي الفرنسي رشيد قاسم، الذي «حرَّضهم» عبر موقع تلغرام انطلاقا من المنطقة العراقية السورية، على التحرك في فرنسا".

من جهته، أفاد رئيس المحكمة الابتدائية الكبرى في باريس جان ميشال هايات «أنه في مواجهة هذا الخطر الذي بدأ في صيف 2016 فعليا، وافق سبعة قضاة للقاصرين من أصل 15 على التخصص بمعالجة هذه الملفات، بينما لم يفكر أي منهم بذلك قبل عام واحد فقط».